البحرية التونسية تنقذ 153 مهاجراً بعد تسرب المياه إلى قاربهم

البحرية التونسية تنقذ 153 مهاجراً بعد تسرب المياه إلى قاربهم

أعلن الحرس الوطني التونسي إنقاذ 153 مهاجرا من الغرق إثر تسرب المياه إلى قارب كان يقلهم قبالة سواحل العاصمة.

وأنقذت البحرية التونسية المهاجرين وجميعهم تونسيون، على بعد 20 ميلا من ميناء حلق الوادي، بعد تلقيها إشعارا منهم ببداية غرق القارب.

ويجري اعتراض المهاجرين غير النظاميين بشكل يومي على السواحل التونسية في محاولتهم للوصول إلى الجزر الإيطالية القريبة.

ويشارك في الرحلات أعداد كبيرة من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وتضغط إيطاليا والاتحاد الأوروبي لتفادي تكرار موجات الهجرة القياسية من سواحل تونس في 2023، والتي غادرها قرابة 100 ألف من بين أكثر من 150 ألف نجحوا في الوصول إلى السواحل الإيطالية.

وليبيا الدولة المجاورة لتونس، نقطة انطلاق لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا من طريق البحر.

كثيرا ما تتقطّع السبل بقوارب تغادر الساحل الليبي قبالة الساحل التونسي الذي يعد أيضا نقطة انطلاق مهمة للمهاجرين.

وقضى أكثر من 1300 مهاجر غادروا الساحل التونسي لمحاولة الوصول إلى أوروبا بحرا عام 2023، وفق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المتخصص في قضايا الهجرة.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.

ويواجه الاتحاد الأوروبي ارتفاعا في طلبات اللجوء التي تخطت 1,14 مليون في عام 2023، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2016، وفقا لوكالة اللجوء الأوروبية. وازدادت أيضاً عمليات الدخول غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي، لتصل إلى 380 ألفًا في عام 2023، بحسب فرونتكس.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية